هل أنت متعب من الدارسة لوقت طويل دون فائدة؟ هل تسعى أن تصبح طالبًا مجتهداً ومنتجاً؟ إن الدارسة بدون هدف كقائد السفينة يقودها في بحر واسع بلا وجهة محددة؛ لذلك عزيزي القارئ إن تحديد الهدف من الدارسة هو أكثر أمر يحفزك للاجتهاد، وبالتالي تحقيق أقصى استفادة من جهودك الدراسية والوصول إلى هدفك.
سنتناول في هذا المقال أفضل القواعد الذهبية التي تجمع بين تحقيق هدفك وتنظيم وقتك والنجاح في دراستك بأكبر قدر ممكن من الفعالية.
-
اختر الوقت والمكان بحكمة
الخطوة الأولى هي اختيار الموقع الذي يناسب احتياجاتك؛ فقد تكون من الأشخاص الذين يفضلون الدراسة في منطقة هادئة ومضاءة، وقد تكون من الأشخاص الذين يفضلون أن يكون لديهم القليل من الضوضاء في الخلفية أثناء دراستهم .
إن تحديد الوقت المناسب للدارسة أمر في غاية الأهمية فبعض الأشخاص يفضلون النهوض صباحًا للدارسة وآخرون يفضلون السهر والدارسة ليلاً.
أما إذا كنت غير متأكد من الأوقات والأماكن المناسبة لك، فجرب جلسة دراسة في بيئات مختلفة ، ثم قم بتحليل أي منها أكثر راحة وانتاجية.
-
لا تتسرع في الانتهاء
من أفضل القواعد في الدارسة هي التأني وإعطاء كل معلومة حقها؛ حيث سيؤدي تسريع وقت الدراسة إلى تقليل الاحتفاظ بالمعلومات الأساسية وزيادة الأخطاء؛ لذلك إذا كان لديك شيء آخر لتحققه بعد الدارسة، فمن أفضل القواعد أن تقوم به قبل البدء في دراستك حتى تستطيع التركيز بشكل أكبر.
-
اكتب ملاحظاتك بخط اليد
عندما تكتب الملاحظات بخط اليد؛ من المؤكد أن دماغك يحفظ الكلمات ويسجلها حيث أظهرت دراسة حديثة في مجلة العلوم النفسية Medical Daily أن “استخدام قلم وورقة لتدوين الملاحظات يعزز الذاكرة والقدرة على الاحتفاظ بالمفاهيم وفهمها”.
من المفيد أيضًا استخدام ألوان وأقلام تمييز مختلفة لتجميع السمات المشتركة معًا. هذا يسمح للدماغ بربط الألوان والنقاط الرئيسية معًا.
وعلى الرغم من أن هذه العملية تستغرق وقتًا أطول من المعتاد إلا أن كتابة ملاحظاتك بخط يديك ستعود عليك بفائدة كبيرة أكثر مما تعتقد.
-
الاحتفاظ بسجل دقيق للمهام
إن معرفة ما يتوقع منك فعله، والوقت الذي تفعله فيه هو أول خطوة عملاقة نحو إكمال المهام المهمة بنجاح وفي الوقت المناسب؛ فعندما تبدأ درجتك العملية لأول مرة يجب عليك تحديد الأهداف التي ترغب في تحقيقها كل أسبوع ولكل مادة.
إن الاتفاق بينك وبين نفسك على وقت محدد للدارسة يجعلك أكثر التزامًا وبالتالي أكثر نجاحاً؛ فإذا قام أحد الأشخاص بأخذ موعد معك للتنزه وصادف هذا الموعد وقت دراستك لابد أن تعتذر منه وتتفق معه على وقت آخر.
إذا وعدت بالالتزام بأهدافك والدراسة في الفترات الزمنية المحددة ، فستجني الفوائد التي تريدها.
-
اختبر نفسك باستمرار
خلال دراسة كل مادة، اكتب النقاط والأسئلة الرئيسية التي تعتقد أنها قد تكون أسئلة امتحان؛ فعندما تصل إلى نهاية هذا الموضوع، سيكون لديك مجموعة كاملة من الأسئلة لتتعلمها من أجل الاختبار القادم.
اطلب من أحد أفراد العائلة أو صديق أن يختبر الأسئلة الخاصة بك، وبعد عدة تكرارات ستندهش من مقدار ما تتذكره. من المهم أيضًا أن تقول إجاباتك بصوت عالٍ؛ وذلك لأن الدماغ سيتذكر صوت نطقك لإجابات معينة، وسيكون من الأسهل تذكرها في يوم الاختبار.
-
كافئ نفسك
الانسان بطبعه لا يستطيع الدارسة بشكل متواصل ولعدد كبير من الساعات؛ لذلك لا بد مثلا من أن تكافئ نفسك براحة لمدة خمس دقائق كل ساعة من الدارسة.
الاستراحة القصيرة ستسمح لعقلك بالراحة وإعادة التركيز؛ حاول خلال هذه الاستراحة تناول وجبة خفيفة أو كوب من الشاي؛ وعندما ستعود من الاستراحة ستشعر بأن انتاجيتك زادت.
-
تذكر أن تحافظ على صحتك
على الرغم من ندرة الوقت، إلا أنه من المهم جدًا الحفاظ على الصحة والتوازن؛ لأنك بدون صحة جيدة ، سيكون الوقت الذي تقضيه في الدراسة أقل فعالية.
ونقصد بقولنا الصحة الجيدة كل ما يتعلق بصحتك خصوصا الصحة العقلية؛ فيجب أن تجد ما يساعدك على الاسترخاء، مثل ممارسة الرياضة أو القراءة؛ فقديمًا قالوا أن العقل السليم في الجسم السليم وقد صدقوا.
ختامًا
إن اتباعك لهذه الخطوات والقواعد يجعل دراستك أكثر فعالية و يختصر الكثير من الوقت الذي يمكن أن يذهب سدى دون تخطيط جيد؛ لذلك اعمل جاهدًا على الالتزام بها لتحقق أهدافك الدراسية.
للمزيد يمكنك الاطلاع على هذه المقالات:
اترك رد
التعليقات