مدونة متم

هل نحن متعلمون سلبيون ؟ 13 طريقة ذكية للتعلم الفعال

التعلم السلبي والتعلم الفعال
التعلم السلبي والتعلم الفعال

التعلم السلبي والتعلم الفعال؛ سنورد لك في المقال أفضل 13 طريقة ذكية للتعلم الفعال وتجنب الطرق السلبية.

ما رأيك بأن نبدا بطرح الأسئلة أولًا؟

ماذا تعلمت بالأمس؟

لا تستطيع التذكر؟

حسنًا.. ماذا تعلمت اليوم؟

لم أسمع منك إجابة بعد!

نحن نعتبر أنفسنا محظوظين بوجود أي معلومة نحتاجها على بعد نقرة زر واحدة، لكن بحسب دراسة
من موقع The Telegraph بأننا نستهلك من المعلومات ما يعادل 174 صحيفة يومية كل يوم وهذا الكم
الهائل من المعلومات تعجز أدمغتنا عن معالجتها بشكل يومي، وهذا ما يطلق عليه في يومنا هذا بالتعلم السلبي.

سأقول لك حقيقة ليست لطيفة الآن، معظمنا أصبح متعلماً سلبياً ولكن الذنب ليس ذنبنا، مع وجود المعلومات
على بعد نقرة زر واحدة أصبحت أدمغتنا قابلة للنسيان السريع والحذف التلقائي للمعلومات.

 

ما الفرق بين التعلم السلبي والتعلم الفعّال؟

التعلم السلبي:

هو شكل من أشكال التعلم حيث يتلقى من خلالها المتعلم المعلومات ويحاول استيعابها دون تدوين
أي ملاحظة أو حتى تطبيق ما تعلمه وممارسته. وهي من أسوأ أشكال التعلم والذي يضيع فيه جزء
كبير من الوقت والمجهود الذي نبذله للتعلم، لقد مررنا جميعًا بهذه المرحلة خلال فترة المدرسة.

 

التعلم الفعال:

هو الشكل المقابل للتعلم السابق، حيث يشارك خلاله المتعلم ويميل للحصول على الملاحظات
وتدوين ما قام بتعلمه باستمرار، أي أن التعلم الفعال يعتمد على المشاركة وليس القراءة أو الاستماع فقط،
وهو ذاته التعلم من أجل النمو وفقًا لاحتياجاتك.

 

والآن سأقدم لك 13 طريقة تعليمية لمساعدتك على التعلم المستمر والفعال ما رأيك لنبدأ الآن!

 

13 طريقة لتتحول من متعلم سلبي لمتعلم فعّال:

 

  • تحديد المعلومات وتدوينها:

خلال قراءتك اليومية جرّب أن تمسك قلمًا لتحدد معلومة هامة وفقًا لاحتياجاتك، وابدأ بكتابة تعليقاتك الخاصة،
ستجعلك تشعر بوجود محادثة بين طرفين بدلًا من التلقين في اتجاه واحد.

 

  • التفكير والاستجواب

بعد التعلم، يمكنك قضاء بعض الوقت في التفكير في كيفية تطبيق المعلومات في حياتك أو التفكير في معناها،
يمكنك أيضًا طرح الأسئلة على نفسك للاستفادة إلى أقصى حد من التعلم مثل أسئلة: ماذا لو؟ كيف يمكنني؟ لماذا؟

 

  • العصف الذهني

في بعض الأحيان عليك الخروج قليلًا من الصندوق واستخدم إبداعك في استنتاج المعلومات والأفكار حول
أي شيء يتعلق بما تتعلمه، اجعلها جزءاً من روتين تعلمك اليومي، فكلما مارست أكثر كلما أصبحت أكثر إبداعًا.

 

  • التعلم من خلال اللعب

تعتبر هذه الطريقة هي الأفضل عندما تقوم بتطبيق عادة أو درس أو روتين معين في حياتك. يمكنك استخدام
القلم والورق أو التطبيق على جداول البيانات استخدم كل ما يجعل من عملية التعلم أمراً سهلاً.

إذا كنت تريد أن تأخذ الأمر بجدية، يمكنك استخدام اللعب والمكافآت والمسابقات، وما إلى ذلك. لكن ضع في اعتبارك
أن اللعب لا يتعلق فقط بالمحفزات الخارجية، يجب عليك أيضًا التفكير في دوافعك الجوهرية لتقع في حب ما تتعلمه.

 

  • تقنية Feynman

  • اختر موضوع وابدأ بدراسته.
  • اشرح ذلك لطفل أو لشخص غير مطلع على الموضوع بلغة بسيطة.
  • حدد الثغرات في فهمك عندما تفشل في عملية الشرح.
  • قم بدراسة الفجوات مرة أخرى لفهم أفضل.
  • كرر العملية حتى تفهم الموضوع جيدًا.

 

  • المناقشة بين الأصدقاء

إن مناقشة موضوع تعلمته مع صديق لديه معرفة بالموضوع يساعدك على تعميق فهمك وقد يحفزك أكثر
للحصول على معلومات جديدة. يمكنك أيضًا العثور على مجتمع (حسابات أو صفحات أو مجموعات) عبر
الإنترنت لديها نفس الاهتمام بالموضوع للحصول على الدعم والإجابة على استفساراتك.

 

  • التعاقد مع مدربين

يمكن للمدرب مساعدتك في متابعة تعلمك بسرعة؛ لأن لهم القدرة على إعطائك ملاحظات فورية لمساعدتك
على تصحيح مسارك وتوجيهك لما قد يستغرق منك سنوات لتصحيحه.

يمكن للمدربين أيضًا تحويل ممارستك التقليدية إلى ممارسة ممنهجة بوجود نظام وهدف وراء الساعات
التي تقضيها في التدريب. بدلاً من التكرار غير المدروس، سيتطلب منك الأمر جهود مركزة على تحسين
الأداء والمهارات بشكل مستمر.

 

  • التعلم التجريبي

التعلم السلبي والتعلم الفعال؛ لنبحث معا دومًا عن التعلم التجريبي.

التعلم التجريبي يتعلق بالخيال أكثر وتبني فلسفة “جاهز- حدد – انطلق”. في كثير من الأحيان،
تحتاج إلى حكمة من تجاربك الخاصة التي لا يمكنك الحصول عليها من قراءة الكتب أو الاستماع إلى محاضر.

لا تنتظر جمع كل المعلومات، انتقل للعالم الحقيقي دون الحصول على المعرفة الكاملة والتعلم من تجربتك
من خلال التفكير والتعليقات المستمرة.

 

  • التكرار

إن كنت ترغب بتعلم موضوع ما، قد ترغب بمعرفة المزيد عن الموضوع بغض النظر عن مقدار ما تتعلمه،
يعد التكرار من أسلم وجهات النظر لتوسيع معرفتك، فكر دومًا في كيفية تعلم المزيد لإتقان الموضوع.

 

  • تحديد الوقت للتعلم

على سبيل المثال ، إذا كنت تبدأ نشاطًا تجاريًا، ستتعلم الكثير عنه في تلك المرحلة من حياتك يمكنك أيضًا
حفظ أجزاء كبيرة من المعلومات لوقت لاحق وتنظيم ما ترغب بمعرفته لاحقًا، يمكنك تسجيل ملف خاص بك
للوصول لما تعلمته بسهولة. 

 

  • تقنية الربط والتشعب

وهي تعلم مواضيع متعددة في وقت واحد لن يساعدك ذلك على تغطية العديد من الموضوعات في وقت واحد
فحسب، بل ستتمكن من ربط أفكار مختلفة من مختلف التخصصات بينما تصبح أكثر إبداعًا من خلال بناء مسارات
قوية في دماغك.

قسّم ساعة تعلمك اليومية إلى ثلاث جلسات مدتها 20 دقيقة وتعلم موضوعًا مختلفًا في كل فترة، ستجدها
طريقة فعالة للحفاظ على مشاركة عقلك وتجديده.

 

  • الاستدعاء الفعال

وهي طريقة تساعدك على حفظ موضوع عن طريق نقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة
المدى. يعد نظام التكرار المتباعد من أفضل الطرق لاستدعاء المعلومات.

ستتمكن من نقل الأفكار والدروس والممارسات إلى عقلك الباطن لتتأكد من حفظها واستدعائها في أي وقت
آخر وهي أفضل كثيرًا من طريقة حشو المعلومات دفعة واحدة اعتقادًا منك بقدرتك على تذكر كل شئ لأنه
في أغلب الأحيان، ستنسى معظم الأشياء التي تعلمتها بهذه الطريقة.

أحد أفضل الطرق ممارسة تقنية التكرار المتباعد والاستدعاء النشط هي استخدام البطاقات التعليمية حيث
يكون السؤال على جانب والجواب على الجانب الآخر من البطاقة سيكون أمامك الفرصة لتذكر إجابة السؤال.

مع تكرار التقنية بصورة دورية ومستمرة سيقوم دماغك بمعاملة هذه المعلومات على أنها معلومات مهمة
وسيتم نقلها تلقائيًا للذاكرة طويلة المدى لتتمكن من استعادتها بسهولة. 

ومن أشهر برامج البطاقات التعليمية هو Anki، ولكن يمكنك أيضًا استخدام أدوات عبر الإنترنت
مثل
Quizlet أو Brainscape .

 

  • اختبر وقيّم نفسك

الحجر الأخير من  اللغز هو اختبار نفسك. عليك تجربتها لما لها قيمة فريدة لا يمكنك الحصول عليها
من التعلم أو الممارسة.

أنت بحاجة لشجاعة الاعتراف بما لا تفهمه أو ما تجد صعوبة في القيام به. تجنب تجاهل نقاط ضعفك
لأنها قد تكون من أسوأ الأخطاء التي قد تقع بها كمتعلم ذكي.

لذلك عندما تتعلم ذاتيًا، عليك أن تتخذ خطوة إضافية لتقيم نفسك لتتمكن من التعلم بصورة أفضل لتتطور
بشكل أسرع بهذه الطريقة التي ستجد نقاط قوتك وضعفك حتى تعرف ما يجب التركيز عليه. 

 

لتكتشف طريقة التعلم الأنسب لك ولطبيعة شخصيتك، تأكد من تجربة باقة معرفة والتي تعتمد
أسلوباً علمياً لتحديد شغفك، وطرق التعلم الأكثر ملائمة لشخصيتك، جربها وشاركنا نتيجتك.