بدأ تدشين نظام الجامعات المستقلة في السعودية، بهدف تحقيق التقدم في مجال التعليم العالي،
والسعي إلى إبراز المواهب والإبداع والابتكار في الكثير من التخصصات المطلوبة في السوق السعودي،
فماذا يُقصد بنظام الجامعات المستقلة، وما هي مميزاته وآثاره الإيجابية في الجانب التعليمي؟
بدأت ثلاث جامعات سعودية في تطبيق المرحلة الأولى من نظام الجامعات الجديد، والذي يُدعى باستقلال الجامعات،
بناء على تعليمات وزارة التعليم، والتي أوضحت آليات مراحل الاستقلال الأولية للجامعة، وهذه الجامعات الثلاث هي:
- جامعة الملك سعود في مدينة الرياض.
- جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة.
- جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في مدينة الدمام.
ماذا يعني نظام الجامعات المستقلة في السعودية ؟
يُقصد بهذا النظام أن تكون الجامعات السعودية مستقلةً في بناء لوائحها أكاديميا وإداريا وماليا، وإقرار تخصصاتها
بناء على احتياجات سوق العمل في البلاد، بحيث تعتمد الجامعة على مدخلاتها المادية الخاصة دون الاعتماد
على الدعم الخارجي.
ومع ذلك تؤكد وزارة التعليم أن اعتماد نظام الجامعات المستقلة في السعودية لن يؤثر على مجانية التعليم
الخاصة ببرامج البكالوريوس، أو مكافآت الطلاب، أو مناصب أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة.
وأوضحت الوزارة أن هذا النظام سيتم تطبيقه تدريجيا على كافة الجامعات في المملكة العربية السعودية،
بحيث تخرج من تبعيتها لوزارة التعليم، وتحصل على صلاحيات واسعة فيما يتعلق بتغيير أنظمتها.
أهم مميزات نظام الجامعات المستقلة في السعودية ؟
- إمكانية حصول الجامعات على مصادر تمويل جديدة، وعدم الاعتماد كليا على ميزانية الدولة، وهذا يساهم
في تنمية مواردها المالية عبر طرق مختلفة مشروعة. - تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية في التمكين والتطوير والجودة والتميز والتنمية المستدامة، وتطوير
مسيرة التعليم الجامعي في المملكة. - التركيز على احتياجات سوق العمل في المستقبل.
- تمكين المرأة من تقلد مناصب قيادية في الجامعات بناء على كفاءتها.
- الاستفادة من الجامعات السعودية على اختلافها في تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي على المستويين
الوطني والعالمي. - منح الجامعات قدرا كبيرا من المرونة لاستثمار الموارد وتنمية مصادر الدخل.
- إمكانية توسع الجامعات في منشآتها ومشاريعها وبنيتها التحتية، وتنويع استثماراتها داخل حرمها الجامعي وخارجه.
- توسيع الشراكات الاستراتيجية مع القطاعين العام والخاص.
- تحقيق التميز والإبداع في الخدمات على المستوى التعليمي والمهني، والارتقاء بمستوى البرامج الأكاديمية المقدمة.
أهم معايير اختيار الجامعات المستقلة في السعودية ؟
هناك عدد من المعايير التي يتم تطبيقها لاعتماد الجامعات المستقلة في السعودية أهمها:
- كفاءة الخبرات الإدارية وأتمتة كافة عملياتها.
- التخطيط الاستراتيجي.
- الهيكل التنظيمي للجامعة.
- الشراكات المحلية والعالمية.
- البنية التحتية للجامعة.
- تنفيذ سياسات الدولة.
- تعزيز الأمن الفكري.
- الإنتاج العلمي والمعرفي.
- الخبرات الأكاديمية.
- السمعة العالمية.
- تنوع الإيرادات، وأتمتة الأنظمة المالية، وكفاءة إدارتها.
- التخطيط الاستثماري.
وبناء على ذلك كان للجامعات الثلاث السابق ذكرها السبق في الانضمام إلى قافلة الجامعات المستقلة
في السعودية والتي حملت لواء التغيير في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وقد كان لها ذلك بعد
قطع شوط كبير في إنشاء بنية تحتية قوية، واعتمادات مؤسسية، الأمر الذي جعلها قادرة على المنافسة.
وتتجه الأنظار نحو التغيير المتوقع في الجامعات المستقلة في السعودية مترقبةً حدوث تغيير جذري في مراحل
البكالوريوس وما بعدها، وتدريب الطلاب على خوض غمار الإبداع والإبتكار، وانتقاء الطلاب والطالبات وتأهيلهم
لأن يكونوا كوادر وطنية خلاقة تتحمل مسئولية المستقبل ونهضة البلاد وتفي بحاجات السوق وتواكب تغيراته.
لذا يُطلب منك كطالب جامعي أن يكون لك دور أيضا في مواكبة تطورات العصر في أي مجال تختاره وتعرف
أنه مناسب لميولك وقدراتك وشغفك، وتنتظر أن تتعمق في علومه لتبدع وتبتكر فيه، ومن ثم تكون عضوا
فعالا في مجتمعك بعلمك وأفكارك ومساهماتك.
هل تشعر بمشكلة ما في اختيار التخصص المناسب لك؟
مع تطور التخصصات والبرامج الأكاديمية واستحداث الكثير منها بما يواكب حاجات سوق العمل، فإنه يتعين عليك
قبل الالتحاق بإحدى الجامعات المستقلة في السعودية أو غيرها من الجامعات التفكير بروية قبل اختيار أحد
التخصصات الذي ترغب بدراسته.
وفيما يلي بعض النصائح الهامة فيما يتعلق باستراتيجية اختيار التخصص المناسب لك:
- عليك البدء في التفكير في اختيار التخصص الجامعي في وقت مبكر في المرحلة الثانوية، ليتوفر لديك الكثير
من الوقت في المفاضلة بين عدد هائل من التخصصات. - تعرف جيدا على الجامعات والتخصصات المتاحة بالنسبة لك، وتعرف على شروطها ومواعيد التقديم إليها،
ومعلومات عن كل منها على حدة. - حدد هدفك المستقبلي والذي يمكنك بناء عليه اختيار التخصص المناسب الذي سيحقق لك هذا الهدف.
- تحدث مع الطلاب السابقين، وأساتذة الجامعات الذين يدرسون تخصصك المفضلة، لتسألهم عن كل ما
يدور في ذهنك حول هذا التخصص، فهذا يساعدك على اتخاذ قرارك. - ابحث عن التخصصات التي تمتع بمرونة من حيث شموليتها لعدد واسع من المهن والوظائف ذات الصلة.
- اختر تخصصك بناء على قدراتك الشخصية، والمادية وتأكد أنهما مناسبان لما ستقوم بدراسته.
- هل التخصص الذي ستقوم باختياره سيمكنك من العثور على فرص عمل مناسبة بعد التخرج؟
- هل التخصص يعد ضمن التخصصات المطلوبة في سوق العمل وعلى مدى سنوات طويلة قادمة؟
وأخيرا يمكنك استخدام الاختبارات الشخصيات التي تساعدك في التعرف على ميولك واهتماماتك وقدراتك
وتحديد التخصصات المناسبة لك.
كيف يساعدك مقياس متم MOTEM كطالب جامعي ترغب بالإلتحاق بواحدة من الجامعات المستقلة في السعودية؟
وبما أن الجامعات المستقلة في السعودية قد أخذت على عاتقها تطوير العملية التعليمية والبحثية، وتجسير
المخرجات بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل، فإننا سنشهد تطورا كبيرا في البرامج والتخصصات الأكاديمية
التي تقدمها هذه الجامعات.
وبناء على ذلك قد يتطلب اختيار تخصص مناسب لك كطالب جامعي وفقا لميولك واهتماماتك وقتا غير قصير للبحث
عن المسارات المناسبة التي تتوافق مع شغفك، وميولك الدراسية والمهنية.
هنا يكون دور مقياس متم MOTEM الدولي والذي يهدف إلى مساعدتك على التعرف على إمكانياتك، ويوظف
ميولك في المكان المناسب سواء للدراسة أو العمل.
تم اختبار هذا المقياس على آلاف الأشخاص حول العالم لإثبات كفاءته.
مع تطبيق مقياس متم MOTEM فإنك تحصل على المميزات التالية:
- الحصول على نتائج سريعة وتقارير فورية في غضون دقائق معدودة.
- إمكانية اكتشاف شغفك، والبرامج والأنشطة المناسبة لقدراتك.
- التعرف على طرق التعلم المناسبة لقدراتك الذهنية، والتي توفر عليك الكثير من الجهد في الدراسة.
- التعرف على نقاط تميزك، واستثمارها في التميز عن الآخرين، والاستفادة منها في جعلها واحدة من مصادر دخلك.
- التعرف على التخصصات الدراسية المناسبة التي تلائم قدراتك الشخصية.
- التعرف على المهن المناسبة لقدراتك الشخصية.
- التعرف على طريقتك في تنظيم خبراتك للاستفادة منها في رحلة الدراسة الجامعية، والعمل بعد التخرج.
- التعرف على نمطك في التطور والتنمية في مختلف مجالات الحياة.
- جلسة استشارية مع أحد المستشارين المعتمدين .
مع تطبيقك لهذا المقياس لن يكون هناك اعتماد على اختيار التخصصات الجامعية بالشكل التقليدي الذي اعتاد
عليه الطلاب لفترات زمنية طويلة، بل يعتمد الأمر على معايير كثيرة أهمها تحديد الأهداف، والقدرات الشخصية
والمادية، والميول، والمستقبل المهني وغيرها الكثير الذي يحقق لك المتعة المنشودة في فترة الدراسة والعمل
المهني على حد سواء.
قد يهمك قراءة:
اترك رد
التعليقات