مدونة متم

مهارة التخطيط للمستقبل- رؤية مختلفة بأفكار أكثر إبداعية

التخطيط للمستقبل
التخطيط للمستقبل

التخطيط للمستقبل مهارة يُتقنها البعض، ولا يُلقي لها آخرون بالًا، رغم أهميته وفاعليّته على كافة المستويات
والأصعدة، فالتخطيط مطلوب لكل عمل مستقبلي لكي يتحقق الهدف المنشود دون عوائق، وفيما يلي تفصيل لأهمية
هذه المهارة وكيفية اكتسابها وفن استخدامها.

لماذا يُعد التخطيط للمستقبل أمرًا في غاية الضرورة؟

التخطيط للمستقبل أمرٌ في غاية الأهمية، سواء أكان يتعلَّق بالمدرسة، أو الوظيفة، أو حتى التقاعُد؛ فالجميع يُؤمن بمدى
فاعليته، ومع ذلك يتجاهله كثيرون، اعتقادًا منهم أنه عمل شاق.

يقول الفيلسوف الصيني “كونفوشيوس”: “إن الرجل الذي لا يخطط للمستقبل الطويل سيجد مشاكل عند بابه”.

وتُدرك المنظمات والشركات الناجحة، وحتى الأشخاص، هذا المفهوم، ويُخطط الناجحون للمستقبل، حيث يؤمنون بفوائد
وأهمية اكتساب مهارة التخطيط للمستقبل والتي يتمثل أهمها فيما يلي: 

تخفيف ضغط العمل

يُساعد التخطيط على التخلص من الضغط في العمل، وكمثال على ذلك فإن كثيرًا من الطلاب يؤجلون دراستهم حتى
وقت قليل قبل فترة الامتحانات النهائية، ويضغطون أنفسهم في هذه الفترة، وربما تعرَّضوا للفشل، أو الحصول على
درجات أقل من المتوقع، تخيل لو أنهم خططوا جيدًا لوضع جدول دراسي مناسب؟ بالطبع سيكونون أكثر راحة،
وسيُكملون عامهم الدراسي بشكل أفضل.

الحصول على نتائج أفضل

مع التخطيط للمستقبل ستحصُل دائمًا على نتائج أفضل، فقضاء وقت في التخطيط يمنحك مزيدًا من التفكير واتخاذ
قرارات صائبة ووضع خطط احتياطية في حال ظهور عوائق ما، بالطبع ستحصل بعد ذلك على النتائج المتوقعة
وربما أفضل منها.

توفير المال

لاحظ الاختلاف بين حالة شخص خطط لعملية تسوق وقام بتحديد قائمته التي تتضمن متطلباته واحتياجاته الشرائية،
وبين آخر تجوّل في السوق بطريقة عشوائية ودون تخطيط، أيهما سيوفر كثيرًا من المال؟

من السهل أن ترى مدى فاعلية التخطيط للمستقبل في توفير المال، سواء على الصعيد المهني، أو الحياتي، فكلما بدأت
بالتخطيط مبكرًا كان ذلك أفضل لك.

القُدرة على مواجهة التحديات

من خلال التخطيط المُسبق تستطيع توقُّع المشكلات والعوائق التي قد تُواجهك، وبالتالي تكون مُستعدًا لاتخاذ الإجراءات
البديلة لتجنُّب تلك المشكلات، أو مواجهتها بخطوات واثقة، فضلًا عن اتخاذ قرارات صائبة فيما يتعلق بالنجاح وتحقيق
الأهداف.

كما أن غير المُستعدّين لتحمُّل المخاطر والتحديات قد يكون نجاحهم قصير المدى، وإذا لم يتم تحديد هذه التحديات مُسبقًا
من خلال التخطيط السليم، فقد تؤدي إلى خسائر فادحة.

الأداء الجيد

هناك علاقة قوية بين مستوى الإعداد ومستوى الأداء، فالتخطيط والتحضير الجيد يؤدي حتمًا إلى الأداء الجيد، وستعرف
جيدًا ما الذي ينبغي عليك القيام به، وستخلق بيئة عمل أفضل، وستصبح أكثر فاعلية وتأثيرًا. 

المُساهمة في تطوير الشخصية

تطوير الشخصية أمر ضروري لتحقيق أهدافك، وهذا لا يتأتّى إلا بوضع الخطط اللازمة لعملية التطوير، وسيكون لديك الوقت
الكافي لذلك، بشرط وضع خطة مناسبة تلبي متطلباتك. 

لماذا لا يعتقد بعض الأشخاص بأهمية التخطيط للمستقبل ؟

هل جرّبت تحقيق هدف ما دون أن تضع له خطة سواء في ذهنك أو على الورق؟ وهل تمكنت من تحقيق نتائج فعّالة
أو شعرت بالعشوائية والضياع في مرحلة ما، وهل قلت في نفسك “تمنيت لو كنت قد خططت أولًا”؟

الكثيرون يتجاهلون أهمية مهارة التخطيط للمستقبل، ويفشل البعض منهم لأنهم لا يقتطعون وقتًا للتفكير في خطوات
النجاح، والبدء بالعمل دون خريطة طريق واضحة يعرفون من خلالها الطريق الصحيح لتحقيق أهدافهم. 

وفيما يلي أكثر الأسباب شيوعًا، والتي تجعل البعض يتجاهل اتباع خطوات التخطيط للمستقبل:

  • الافتقار إلى التنظيم، فالأشخاص الذين يتمتعون بـ مهارات حياتية تمكنهم من التعامل مع الحياة بإيجابية
    مثل “التخطيط”، هم أكثر تنظيمًا من غيرهم، كما أن البعض قد تنهار خططه ويفقد الاهتمام، ويصبح
    أكثر تشوُّشًا وعشوائية.
  • الافتقار إلى الانضباط والالتزام بالقيم، وهو عنصر هام من عناصر النجاح، وسلوك أساسي لمن ينفذون خطوات التخطيط
    للمستقبل ويتخذون الإجراءات الصحيحة بناءً عليها. 
  • قد يضع بعض الأشخاص خططًا خاصة إما لاكتساب مهارات مهنية أو شخصية، وأيًا ما كانت فهو يُماطل تجاه تنفيذها
    ويُسوِّف، وهذا يؤثر بشكل سلبي على وضع خطط فعَّالة تؤدي إلى النجاح.  
  • من بين الأسباب أيضًا عدم اكتساب مهارات التخطيط الفعَّال، حيث يتطلب ذلك قدرًا من المعرفة، ومع عدم توفر ذلك
    تكون النتيجة عدم الاهتمام بـ التخطيط للمستقبل.
  • الافتقار إلى الأهداف والتطلعات والقناعة بالوضع الحالي، وبالتالي تكون النتيجة عدم التفكير في المستقبل
    والتخطيط له.
  • الافتقار إلى تحمُّل المسؤولية، والاتصاف باللا مُبالاة، وبالتالي الاعتقاد أن التخطيط للمستقبل ضرب من التكلف
    الذي لا داعي له.
  • التفكير المحدود والانطوائية وتبلُّد الذهن، والذي لا يفضل التواصل مع الآخرين، ولا يحب الانفتاح على الدنيا،
    وليس لديه عُمق الإدراك للمستقبل.
  • اعتقاد البعض أن التخطيط يعني إهدار مزيد من الوقت، وهو اعتقاد خاطئ، وقد ينشأ بالأساس من عدم الإيمان
    بفاعلية التخطيط. 
  • استعجال الثمرة، وعدم الصبر حتى يُؤتي التخطيط ثماره، وبالتالي يكون التسرع في التنفيذ، وحدوث الخسائر
    غير المتوقعة.

الكثيرون يعتقدون أن الحياة تسير بطبيعتها من الدراسة، ثم الوظيفة، ثم الزواج، ثم التقاعد، ويرون أن التخطيط
أمر لا طائل من ورائه، ولكن هذا هو الوقت الذي يجب أن نخطط فيه وينبغي أن نستفيد منه.

مهارات التخطيط للمستقبل

  • يقول الفيلسوف الصيني “كونفوشيوس”: “الرجل الذي لا يخطط للمستقبل الطويل سيجد مشاكل عند بابه”،
    لذا فكلما قضيت وقتًا أطولَ في التخطيط لشيء ما، زاد نجاحك.
  • من أهم خطوات التخطيط للمستقبل هو أن تعرف ما تريد القيام به، وأن تقرر بالضبط ما يبدو عليه مستقبلك،
    وقد يقول قائل إنه ربما احتجت إلى تغيير أهدافك على طول الطريق، وهو أمر وارد، ويحتاج منك فقط إلى
    تعديل خططك بناءً على ما هو مناسب لك. 
  • اكتب قائمة بالأشياء التي تريد تحقيقها، فهذا يساعدك على تحديد وحصر أهدافك المستقبلية، ويمكنك تدوين
    ملاحظاتك وتتبُّع الأشياء التي تحب القيام بها وماذا ترغب في تعلمه، وبمجرد الانتهاء من هذه الخطوة

ستبدأ اتخاذ الخطوات التالية التي تساعدك في عملية التنفيذ.

  • التخطيط الفعَّال يحتاج إلى المراجعة والتحديث بشكل دوري للتأكد من أنك على المسار الصحيح الذي سيحقق
    لك هدفك، لذا يتم تحديث الخطط بناءً على المعلومات الحديثة حول المخاطر المُحتملة والافتراضات. 
  • وأنت تخطط للمستقبل سيُفيدك كثيرًا النظر إلى المستقبل والاستباقية بدلًا من رد الفعل، والتنبُّؤ بما سيحدث،
    وفي هذه الحالة ستكون أكثر نجاحًا في التعامل مع الأحداث بدلًا من مُلاحقتها، لذا حاول التفكير في المستقبل
    والاستعداد لمهامك ومشاريعك القادمة.
  • إتقان مهارة توقع الاحتياجات، قبل أن تُصبح مشكلة، وهي مهارة ضرورية للغاية في التخطيط للمستقبل حيث
    ينبغي أن تطرح على نفسك هذا السؤال “ما المشكلة التي قد تحدث؟” ومع توقع هذا يمكنك الاستعداد له أو
    تجنبه والقدرة على التعامل معه.
  • من المهم استخدام التقويم، حيث يُفيدك كثيرًا في تحديد المواسم والعطلات والأعياد القادمة، والتي قد تتسبَّب
    في تغيير المسار الخاص بمهامك ومشاريعك، كما أن التقويم يساعدك أيضًا في تحديد الفترات الزمنية
    لبدء وانتهاء أعمالك.
  • ضع الأسئلة المناسبة فيما يتعلق بمهامك المستقبلية من قبيل “ماذا سيحدث إذا…” يمكنك الاستعانة بأشخاص
    لهم خبرة في نفس مجالك.
  • ابدأ العمل في مهامك ومشاريعك مبكرًا، فإذا تمكنت من المُضيّ قدمًا فيها فسيمنحك ذلك مساحة من الوقت
    في حالة ظهور مخاطر مفاجئة ليست في الحسبان.
  • كُن دائمًا على معرفة ومتابعة لأهدافك وماذا حققت منها، وهل أنت على المسار الصحيح، وهل يستدعي
    الأمر العمل بالخطط البديلة أم لا؟ فالتخطيط للمستقبل دون التنفيذ لا يعني شيئًا. 

قبل التخطيط للمستقبل ينبغي أن تتعرف على نفسك، وتدرس شخصيتك جيدًا حتى تتمكن من تحديد نقاط قوتك
لتعزيزها وضعفك لمعالجتها، ويمكنك التعرف على ذلك بإجراء اختبار الشخصية “مقياس متم” Motem
للتعرف على سماتك الشخصية ونقاط التميز لديك، والنقاط التي تحتاج إلى تحسين.

سواء كنت طالبًا، أو صاحب شركة، أو استشاريًا أو مدربًا، أو أي شخص يرغب في التخطيط لمستقبله،
فإنك تحتاج لإجراء مقياس “متم” ليساعدك على اكتساب مهارات التخطيط للمستقبل بفاعلية. 

كيف تجعل التخطيط للمستقبل ذات فاعلية؟ 

من الجيد أن تُدرك أن التخطيط للمستقبل لا يعني أن الأحداث ستسير بهذه الطريقة، فسنة الحياة في الأحداث غير المتوقعة
وغير المخطط لها مسبقًا، ومع ذلك فمن الضروري أن تكون لديك رؤية مستقبلية، وأن تُحدِث في خططك تغييرًا يُلائم
التطورات المستقبلية بشكل دوري، فضلًا عن ضرورة العمل بجد على تحقيق أهدافك والثقة في رؤيتك لنفسك. 

لا تنسْ أن تكون أهدافك واقعية، فالأهداف غير الواقعية ليست مفيدة، وكذلك تحديد الأولويات الكبيرة أولًا، والتي
تجعلك أقرب إلى تحديد أهدافك، قبل الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك. 

ركِّز على الأسئلة التالية في تخطيطك لمستقبلك: لماذا تريد تحقيق هذا الهدف في الحياة؟ لماذا هو مهم بالنسبة لك؟
وهل يناسبك؟ وإلى أي مدى أنت مُستعد للعمل من أجل الحصول على هدفك؟ إذا لم تتناسب إجابات هذه الأسئلة
مع خططك فستكون غير ذات جدوى.

التخطيط للمستقبل باستخدام الخريطة الذهنية

مهما كانت خلفيتك حول استخدام الخرائط الذهنية، فيمكنك تطبيقها لمنحك رؤية أكثر وضوحًا للتخطيط لمستقبلك،
حيث تساعدك على الحصول على خطوات محددة، كما يمكنك إضافة خطوات لاحقة بعد إنشاء خريطة ذهنية،
إنها طريقة رائعة لتنظيم أفكارك بطريقة بصرية ممتعة.  

يمكن رسم الخريطة الذهنية على الورق أو باستخدام تطبيقات الهاتف الذكي، وكل خريطة تختلف عن غيرها،
وتتشابه فيما بينها بأنها تبدأ بفكرة أساسية في منتصفها، تتفرَّع منها أفكار أخرى على هيئة أغصان الشجر. 

إذا كنت ممن يفضلون رسم الخريطة الذهنية على الورق، فمن الجيد استخدام القلم الرصاص؛ حتى يسهُل التعديل
عليه والبدء من حيث المنتصف وداخل دائرة كبيرة، ومن ثم التفرع وكتابة الأمور الفرعية، كما عليك أن لا تقلق
من جودة الرسم، حيث يمكنك الرسم على هيئة مسودة في بادئ الأمر، ثم إعادة رسمها مجددًا بعد الانتهاء من كتابة
خطتك النهائية.

ابدأ بكتابة الفكرة الأساسية في المنتصف يمكن تضمين صورة مناسبة للفكرة الأساسية؛ فهذا أدعى إلى تحفيز الانتباه
واستجابة الدماغ، ثم تابع بعد ذلك إنشاء الفروع فيما يتعلق بخطتك وأهدافك المستقبلية، يمكنك إضافة فروع جديدة
بشكل مستمر بما يناسب متطلباتك واحتياجاتك.

استخدم التلوين في رسم الخريطة الذهنية التي تتضمن التخطيط للمستقبل، ويمكن كذلك تضمين الصور، حيث تكون
الخريطة محفزًا بصريًا قويًا.

فوائد استخدام الخريطة الذهنية في التخطيط للمستقبل

كل ما ستحتاج إليه من أدوات لرسم الخريطة الذهنية والتخطيط للمستقبل باستخدامها هو:

  1. ورقة بيضاء خالية من التسطير لاستخدامها بشكل أفقي.
  2. العديد من الأقلام ذات الأحجام والألوان المختلفة، وأقلام الرصاص.

أما في حالة استعانتك بالتطبيقات الإلكترونية في رسم الخريطة الذهنية فهناك العديد من البرامج التي تساعد
على ذلك، مثل برنامج “Free Mind” وغيره.

وعلى أي حال فإن الخريطة الذهنية تُفيدك كثيرًا في التخطيط للمستقبل على النحو التالي:

  1. رفع كفاءة الاستيعاب، لأنها تجمع ما بين الصور والكلمات والألوان.
  2. سهولة الوصول للأهداف ومراجعتها وتغييرها في حال تطلَّب الأمر ذلك.
  3. تستطيع أن ترى خطتك بشكل شامل وتُحيط بالموضوع بأكمله، وبصورة منتظمة.
  4. ستمكنك الخريطة الذهنية من وضع كافة أهدافك ومخططاتك في ورقة واحدة، فضلًا عن إمكانية ترتيبها وتصنيفها.
  5. إمكانية ربط أهدافك الجديدة بالأهداف القديمة التي حدّدتها مسبقًا.
  6. تساعدك على الابتكار في إنشاء خطة مستقبلية تستخدم فيها كافة مهاراتك الإبداعية والعقلية.
  7. سهولة التعديل في الخطط والأهداف.

في النهاية، فإن الخريطة الذهنية تُعد عاملًا مساعدًا لتحديد الأولويات، وترتيبها حسب الأهمية، ومن ثمَّ الوصول للهدف
في الوقت المحدد له، فالمشكلة التي يقع فيها الكثيرون هو الخلط بين مدى أهمية كل مهمة، فيبدأ بغير المهم قبل المهم،
وفي ذلك ضياع وإهدار الكثير من الوقت.

وفي هذا الصدد يجدر بنا التحذير من أهم عوائق تحقيق الأهداف والسير وفق الخطة المُتّبعة، ألا وهي مُضيعات الوقت
التي يجد الشخص فيها راحته فيُكثر منها على حساب الوقت المقتطع لتحقيق أهدافه. 

دور اختبار الشخصية “متم” Motem في حسن التخطيط للمستقبل

كما لا حظنا سابقًا أن التخطيط للمستقبل يحتاج إلى مهارات شخصية وسمات معينة، وفي هذا المجال تفيد الاختبارات
الشخصية في التعرف على حقيقة الذات، وتوقع مدى الأداء والإنجاز المستقبلي والعوامل التي تدعم الإنجاز، كما تساهم
في التخطيط السليم لمستقبل الفرد، وتتيح له العديد من الخيارات والبدائل، فضلًا عن تعزيز جوانب الإيجابيات التي
يتمتع بها الفرد، وتعالج جوانب السلبيات فيه. 

يعد اختبار الشخصية وسيلة تقييم جوانب مختلفة في الفرد عن طريق طرح عدد من الأسئلة التي يُطلب من الشخص
الإجابة عنها بكل شفافية، ومع عدم توفرها يتأثر صدق نتائج هذا الاختبار، ويكون غير مُطابق لحقيقة سمات الشخص
الخاضع للاختبار.

من مميزات اختبار الشخصية  “متم” Motem أنه شامل ومُتكامل، ومبني على نظريات وأسس علمية تُفيدك في التعرف
على صفاتك الشخصية وتحليلها، ونقاط القوة التي تتمتع بها، والتي تدفعك إلى الإنجاز وتحقيق الأهداف.

يتضمن المقياس أيضًا العديد من المجالات الأخرى، مثل الذكاءات، والقدرات، والاستعدادات، وجملة الخصائص والصفات
التي تميزك، والقوانين التي تحكم سلوكك، وكيفية الاستفادة منها فيما يتعلق باكتساب مهارات التخطيط للمستقبل.

يُفيدك مقياس “متم” Motem أيضًا في التعرف على ميولك وشغفك وتحديدها بدقة، خاصة لمن يواجه مشكلة
في معرفتها، ويتخبط في تجربة مجالات عديدة دون جدوى، وكل هذه الأمور مهمة ينبغي وضعها في الاعتبار
لوضع خطة مستقبلية ملائمة لشخصيتك وقدراتك ونقاط قوتك.

بعد اجتيازك مقياس “متم” Motem ستحصل على تقرير مفصل يحدد لك بدقة أبرز سماتك الشخصية وقدراتك الذهنية
التي يمكنك وضعها في الاعتبار أثناء التخطيط لأهدافك، وكذلك ما تحتاج إلى تطويره من مهارات حياتية، شخصية،
مهنية، ذلك مع تحقيقك لشرط اجتياز كافة أسئلة الاختبار بدقة متناهية وحيادية تامة.

في النهاية ينبغي أن تُدرك أن حُسن الاستعداد للتخطيط للمستقبل يعني النجاح فيه، وبالتالي نجاحك وتحقيق أهدافك،
والعكس صحيح؛ فإذا أهملت اكتساب مهارة التخطيط، أو فشلت فيه، فهذا يعني عدم تحقيق أهدافك المنشودة.

قد يهمك قراءة: