مدونة متم

كيف تكون منجماً للأفكار غير التقليدية؟ {5 تمارين}

استخدام الخرائط الذهنية
استخدام الخرائط الذهنية

إذا كنت ترغب في ابتكار أفكار جديدة لعملك، يمكنك استخدام الخرائط الذهنية في أي مهمة.
قم بتنظيم أفكارك عند التخطيط لحدث كبير وعند دراسة موضوع جديد وعند حل المشكلات وتحديد الأهداف وغيرها.

لكن هل فكرت في استخدام الخرائط الذهنية ؟

في واقع الأمر عندما نتلقى الكثير من المعلومات الجديدة يومياً، فإننا نجد أنفسنا مرتبكين وغير قادرين
على خلق أفكار جديدة. لذلك من الجيد تخصيص الوقت بانتظام لتبادل الأفكار وتشغيل العقل بشكل خلاق. 

 

لن تكون التمارين التالية مرتبطة مباشرة بهدفك النهائي مهما كان ولكن سترى بسرعة كيف يمكنها مضاعفة
قدرة عقلك على توليد الأفكار واستخدامها لتحسين حياتك وعملك.

 

لماذا استخدام الخرائط الذهنية مناسب للعصف الذهني؟

يمكن إجراء جميع هذه التمارين باستخدام القلم والورقة بشكل تقليدي أو باستخدام السبورة البيضاء.
ومع ذلك يتم اقتراح الخرائط الذهنية كوسيلة لرؤية جميع المعلومات من منظور مرئي جديد.

يمكنك بسهولة باستخدام نموذج الخريطة الذهنية رؤية كيف ترتبط فكرة ما بأخرى، كما يمكنك رؤية الصورة
الأكبر مرة واحدة.

 

فهم قواعد رسم الخرائط الذهنية الإبداعية

إذا كنت ترغب حقًا في تحقيق أقصى استفادة من جلسات العصف الذهني الإبداعية، هناك بعض القواعد
الأساسية التي يجب الالتزام بها. في استخدام الخرائط الذهنية؛ صحيح أن الإبداع لا يجب أن يكون مقيدًا بالقواعد، لكن كن واثقًا من أن
هذه القواعد ستساعد إبداعك على التطور والاستمرار.

 

لا للتعديل والتحرير: إذا كنت ترغب حقًا في تشجيع تسلسل الأفكار لديك، احرص على عدم التعديل أثناء تقدمك.
من يهتم إذا قمت بخطأ إملائي، أو إذا كان هناك شيء ما مصاغ بشكل سيء؟ قم بالتعديل لاحقاً ولا تنظر للخلف.

 

لا لتعدد المهام: أظهرت الدراسات أن تعدد المهام يعيق الإنتاجية. ناهيك عن حقيقة أن إبقاء عقلك مركزاً في عدة
مهام في آن واحد لن يمنحه الكثير من الحرية للخروج بأفكار إبداعية. 

خصّص فترة زمنية محددة لجلسة رسم الخرائط الذهنية الإبداعية على سبيل المثال 30 دقيقة وركز على أي شيء
آخر حتى ينتهي ذلك الوقت.

 

لا للحكم على الأمور: بالتأكيد ليس الوقت مناسبًا للحكم على أفكارك. قد يبدو بعضها عشوائيًا أو غير واضحاً
أو بدون قيمة، لكن لا تكترث.

كل فكرة جيدة أو سيئة قد تؤدي إلى شيء آخر إذا تركتها، لذا لا تحكم على الأفكار قبل أن ترى النهاية.

 

تعيين حد زمني: من المهم تحديد حد زمني لكل جلسة إبداعية. إذا لم تفعل فقد تجد نفسك تستسلم
قبل أن تأخذ الفكرة إلى أقصى الحدود. 

قد تجد أيضًا أن وجود حد زمني قصير نسبيًا على سبيل المثال 10 دقائق لكل جلسة سيجبر عقلك على العمل
بشكل أسرع والخروج بأفكار أكثر مما كنت ستفعل.

 

قم بتغيير محيطك: إذا وجدت نفسك عالقاً، فكر في ترك مكان عملك الطبيعي. إن تغيير محيطك يمكن أن يحدث
فرقًا كبيرًا في الأفكار التي توصلت إليها!

 

التمرين الأول: تطهير العقل

صورة رقم 1

 

هذا التمرين الأول هو تمرين لمدة 10 دقائق فقط لتهيئة نفسك قبل الدخول في التمارين الأعمق.
بغض النظر عن مدى حبك للتفكير بطريقة أخرى فربما يفكر عقلك بطريقة واحدة الآن.

(بالمنطق).

 المنطق جيد ولكن يمكن أن يكون أحيانًا عدوًا لرسم الخرائط الذهنية الإبداعية والعصف الذهني.

 

استخدم هذه الأساليب لتغيير الوتيرة قبل الانتقال إلى التمارين الأخرى:

 

الكتابة الحرة: قبل أن تبدأ في العصف الذهني ورسم الخرائط الذهنية، أمسك بقلم وورقة
(لا تفعل ذلك على جهاز الكمبيوتر)، اكتب ما يتبادر إلى ذهنك أي شيء يخطر في مخيلتك لفترة
محددة لدقيقتين مثلاً.

ارتجل في الكتابة ولاتلتفت للأخطاء الإملائية أو غيرها فقط عبّر.

 

  1. المتناقضات: اكتب 5-10 كلمات عشوائية في البداية. قم بالمرور من خلال كل منهم وابدأ بثلاثة
    مضادات لكل كلمة. 

يمكن أن يكون هذا بسيطًا جدًا أو قد يكون صعبًا بعض الشيء. الفكرة هو أنه يجعلك تفكر في الأشياء
بترتيب مختلف مما سيساعدك على التفكير بشكل موسع.

 

  1. الاستعارات: اختر مجموعة عشوائية من الكلمات وابتكر استعارة تصف كل كلمة. قد تشعر أن الأفكار
    التي توصلت إليها فظيعة. لا يتعلق الأمر بكونك كاتبًا رائعًا بل بتغيير طريقة تفكيرك.

 

  1. الاستخدامات الإبداعية: انظر حولك، اختر كائنًا وأدرج أكبر عدد ممكن من الاستخدامات لذلك الكائن.
    ستكتب أموراً لم تكن تعرفها من قبل.

 

لاداعي للقلق، تأكد من تعيين حد زمني حتى تعرف المدة التي تحتاجها للتفكير في أفكار جديدة فقط.

 

التمرين الثاني: داخل الصندوق

صورة رقم 2

 

أسلوب العصف الذهني “خارج الصندوق” شائع للغاية ويساعدك للخروج بأفكار جديدة تمامًا.
لكن يمكنك أيضًا قلب ذلك وهو العصف الذهني داخل الصندوق. القيام بذلك يساعدك على التركيز أكثر. 

كيفية القيام بذلك:

  1. اكتب فكرتك أو مشكلتك في منتصف الخريطة الذهنية على سبيل المثال (كيف تكون أكثر إنتاجية؟).
  2. اختر شيئًا يحد من هذه الفكرة أو المشكلة على سبيل المثال لديك 15 دقيقة فقط من الوقت للعمل عليها.
  3. توصل إلى أكبر عدد ممكن من الحلول على سبيل المثال استخدام 15 دقيقة لتفويض المهام للآخرين
    وليس تعدد المهام والتركيز فقط على شيء واحد لمدة 15 دقيقة وتقسيم جميع المهام إلى مهام أصغر
    يمكن عملها في غضون 15 دقيقة أو حتى التخلي عن بعض مهامك.

 

  • لماذا هذا التمرين مفيد؟

اعتاد معظمنا على التفكير داخل الصندوق ولكن هذه المهمة تجعلك تفكر داخل نوع مختلف. ستجعل قيود
هذا الصندوق في الواقع من عمل عقلك أكثر صعوبة للتوصل إلى أفكار أكثر غرابة.

لا يعني كونك مبدعًا أنه لا يمكن أن يكون لديك قواعد على عكس ذلك ستساعدك هذه القواعد على رفع
مستوى إبداعك خاصة إذا كنت تكافح من أجل تبادل الأفكار بدون قواعد أو حدود.

من أحد الأمثلة الشهيرة على التفكير “داخل الصندوق” وهو عندما اخترعت سوني جهاز Walkman
حيث كان يعتبر ثورة في ذلك الوقت.  بدلاً من أخذ مسجل الكاسيت وإضافة ميزات جديدة ،
قامت شركة Sony بطرح ميزة رئيسية: وظيفة التسجيل لكن الناس أحبته!

 

التمرين الثالث: المتناقضات

صورة رقم 3

 

في هذا التمرين الإبداعي الممتع من شأنه أن يحول أفكارك الحالية كلياً، لذلك:

  1. ابدأ بمشكلتك أو موقفك في وسط الخريطة الذهنية.
  2. فكر لبضع دقائق في الحلول المنطقية التي عادة ما تأتي بها. اكتبها إذا كانت مفيدة.
  3. الآن اقلب هذا على رأسه وتجاهل كل شيء منطقي أو حقيقي.
  4. اكتب كل شيء يمكنك التفكير فيه من شأنه أن يدمر الوضع الحالي. أضف كل فكرة كفرع جديد
    على الخريطة الذهنية.
  5. تعمق في كل علامة تجارية وأضف أجزاء فرعية تأخذ الأمور إلى أسوأ نتيجة ممكنة.

 

  • لماذا هذا التمرين مفيد؟

بالمنطق أغلبنا يحاول ان يرى لماذا تتم الأمور ونختار الإجابات الأكثر منطقية. فلو توصلت لفكرة سلبية
ستتسائل عن سببها، ومن خلال القيام بعكس ذلك في هذا التمرين ستفتح عقلك بطريقة لم تعتد عليها.

 

إليك مثال:

  1. بدلاً من التفكير في كيفية إنجاز المزيد، فكر في ما سيعيق إنتاجيتك.
  2. ستشمل بعض فروع الخريطة الذهنية ما يلي: 

عدم وضع أي نوع من الخطة أو تحديد الجدول الزمني أو السماح للآخرين بصرف انتباهك أو تمسك نفسك
بمعايير عالية بشكل لا يصدق أو قضاء كل وقتك في تعلم شيء ما ولكنك لم تمارس ما تعلمته.

 

قد تجد أن هذا التمرين “المتضادات ” يساعدك على رؤية بعض أكبر نقاط الضعف التي لم تكن تعرفها.

 

التمرين الرابع: حتى النهاية

صورة رقم 4

 

يدور هذا التمرين حول أخذ فكرة إلى أقصى حد ممكن. فيما يلي كيفية القيام بذلك:

  1. أولاً اكتب المشكلة أو الفكرة في منتصف الخريطة الذهنية.
  2. ثم في فرع جديد في المنتصف، أضف الحل الأول الذي يتبادر إلى ذهنك.
  3. استمر في إضافة فروع لهذا الحل، تخيل كل خطوة ستحدث، إذا تم الانتهاء من هذا الحل أو الفكرة حتى النهاية.
  4. استمر في القيام بذلك مع كل فكرة أو حل جديد يتعلق بالقضية الأساسية.

 

  • لماذا هذا التمرين مفيد؟

عندما نتوصل إلى أفكار غالبًا ما نعتقد أننا فكرنا بها حتى النهاية. ولكن عادة ما تكون هناك خطوات أخرى يتعين اتخاذها.

إليك مثال:

  1. قد تكون مشكلتك في تقديم خدمة العملاء بميزانية صغيرة.
  2. أحد الحلول الممكنة هو توظيف شخص آخر في شركتك بدوام جزئي في البداية لتوفير المال.
    وهذا من شأنه أن يساعد عملاءك على الثقة في نشاطك التجاري بشكل أكبر عندما يعلمون
    أنك ترد على استفساراتهم في الوقت المناسب وهذا ما يعني أنه من المرجح أن يقوموا بالشراء
    منك في المستقبل ويؤدي إلى زيادة الأرباح التي ستسمح لك بتوظيف شخص بدوام كامل لاحقاً.

3.عليك النظر في جميع السيناريوهات المحتملة. من الممكن أن يسير هذا في اتجاه مختلف تمامًا.

هذا مجرد مثال بسيط ولكن يمكنك أن ترى في المثال الأول كيف تم تحويل الوضع الأصلي إلى شيء
أكثر إيجابية. ربما ستجد أن إجاباتك تصبح أكثر إبداعًا حيث يمكنك رؤية كل شيء بصريًا على شكل خريطة ذهنية.

 

كيفية تطبيق هذا التمرين لمجموعة من الأشخاص؟

يمكن أن يعمل هذا التمرين بشكل أفضل مع مجموعة من الأشخاص. 

  • خذ الأمر بالتناوب حيث يجب على كل شخص أن يقدم الخطوة المنطقية التالية في حالة رؤية
    الحل الحالي حتى نهايته. سيقوم كل شخص في المجموعة بإضافة فرع آخر إلى الخريطة الذهنية
    وهذه طريقة رائعة لمعرفة كيف يمكن لأفكارك أن تتطور إلى شيء جديد عندما ترى بأعين جديدة.

 

التمرين الخامس: إجابات غير عادية

صورة رقم 5

 

يمكن أن يؤدي طرح أسئلة تبدو غريبة إلى إجابات مذهلة. إليك كيفية أداء هذا التمرين:

  1. ابدأ بموضوع في وسط الخريطة الذهنية على سبيل المثال السيارات (قد تكون أو لا تكون ذات صلة بعملك أو هدفك).
  2. إنشاء فروع من أغرب الأسئلة التي يمكنك التفكير بها.
  3. ثم أجب عن هذه الأسئلة الغريبة باستخدام الفروع الثانوية. قد يكون هناك أكثر من إجابة محتملة لكل سؤال.

 

  • لماذا هذا التمرين مفيد؟

في بعض الأحيان نعتاد على رؤية الأشياء بطريقة واحدة وننسى أن الأشياء لا يجب أن تكون على هذا النحو.
فقط لأن السيارة تستخدم دائمًا للقيادة، لا يعني ذلك أنه لا يمكن استخدامها مطلقًا لشيء غير ذي صلة تمامًا.

 

إليك مثال:

الموضوع الرئيسي هو السيارات. إليك بعض الأسئلة المجنونة التي قد تطرحها:

  1. ماذا لو بدأت السيارات تفكر في نفسها؟ كيف سيكون رد فعل الناس؟
  2. ماذا لو كان بإمكان الناس حمل العجلات بأجسامهم ولم يعودوا بحاجة إلى سيارات بعد الآن؟
    في ماذا ستستخدم السيارات؟
  3. كيف سيكون رد فعل الناس إذا كانت السيارات تعمل بالتمارين الرياضية بدلاً من الوقود؟

كما ترون ، يمكن أن يؤدي هذا التمرين إلى بعض الإجابات الإبداعية للغاية.

إذا كنت تعمل فقد يوفر هذا بعض الأفكار الممتازة للإعلان والتسويق. حتى الأجوبة “الأسوأ” يمكن أن تساعدك
في التفكير في منتج أو ميزة جديدة لم تجربها بعد.

 

خلاصة القول:

الغرض من هذه التمارين هو جعلك تفكر خارج افتراضاتك المنطقية العادية. لا يجب أن تكون الأشياء دائمًا
كما تفعلها دائمًا والاعتراف بهذه الحقيقة يمكن أن يؤدي إلى أشياء عظيمة على المستوى الشخصي والمهني؛ واستخدام الخرائط الذهنية يجعلك أكثر إبداعًا.

تذكر أن إبداعك في أي مجال ينتج من معرفتك لنوع شخصيتك وأسلوب التعلم الأنسب لك،
في منصة متم نساعدك على اكتشاف شخصيتك معرفة نقاط القوة والنقاط التي تحتاج إلى
تحسين، جرب باقة معرفة واكتشف أشياء لم تكن تعرفها عن نفسك أنت.

قد يهمك قراءة: